قصة امير الفولاذ

هذي القصة خاصة للأطفال وهي من تأليفي وأحب اعرف رايكم .

كان ياماكان في سالف العصر والأوان. يحكى انه في بلد من البلدان البعيدة, كان يوجد قصر كبير بالغ الجمال تحيط به حديقة غناء. يعيش فيه أمير طيب القلب صارم ذو شخصية فولاذية , وكان بجوار قصر الأمير قصر أنيق اكتست جدرانه بشتى أنواع الورود , تعيش فيه أميرة لطيفه ولقد كنت على الأمير( بأميرالفولاذ) ولقد اعتادت الأميرة بزيارة الأمير من حين لأخر . وذات صباح ذهبت الأميرة تطمئن على الأمير في مكتبه فوجدته غارق في عمله يعمل بجد واجتهاد, وفوجئت بان صينية طعام الإفطار على مكتبه ولم يتناول شيئاً من الطعام , فسألته عن سبب ذلك فقال لها:" لقد اعتدت أن أتناول طعام الإفطار في وقت متأخر" حزنت الأميرة على الأمير وحاولت أن تقنعه بأن يتناول الإفطار في وقت مبكر لكن دون جدوى . فعادت إلى قصرها وهي تفكر في أمر الأمير وتتألم من اجله , فجلست في الحديقة تحت ضل الشجرة وأخذت تنظر إلى الشمس والشمس تنظر إليها
حتى نامت نوماً عميقاً من شده التعب. فحلمت أن الشمس تنظر إلى عينيها وهي غاضبة جداً فاستغربت من تلك النظرات, فسألتها ما بك يا شمس الشموس غاضبة ؟ فقالت: "عندما ينام القمر استيقظ في الصباح الباكر لأنير الكون وأمد الأرض با لدفئ والحرارة, فيستيقظ كل مافي الكون فتطير العصافير من مكان إلى مكان لتجمع طعام الإفطار وكذلك ً النحلة تطير من زهرة إلى زهرة لتصنع رحيق الأزهار كما أنني أرسل أشعتي إلى أعماق البحار فتستيقظ الأسماك وتتناول الإفطار". وإثناء رحلتي وجدت رجل غارق في عمله ولم يتناول طعام الإفطار إلا في وقت متأخر, فغضبت من ذلك فقالت الأميرة:" نعم هذا أمير الفولاذ انه رجل طيب لكن لا يهتم بصحته فتشذا غضب الشمس حتى احمر وجهه وقالت:" أنا من سأوقظه غدا" فخافت الأميرة أن تحرق الشمس الأمير من شدة غضبها. وأصبحت في حيرة من أمرها واخدت تفكر كيف توقظ الأمير قبل شروق الشمس وتجعله يتناول طعام الإفطار قبل . فخطرت في بالها فكرة فطلبت من العصافير والفراشات والورود أن تساعدها في ذلك, وفي اليوم التالي استيقظت الأميرة في الصباح الباكر وقبل شروق الشمس ذهبت إلى قصر الأمير فوجدته غارق في نومه فجلست بجانبه وهمست قائلة أيها الأمير الطيف استيقظ فان الشروق لم يكن جميل سوا بطلتك البهية يا أمير الفولاذ أنت شمس الصباح واخدت تهمس لكن دون جدوا حينها تذكرت أن الأمير نومه عميق ومزاجه جداً صعب عندما يستيقظ من النوم .فقالت: لابد من حل ففتحت النوافذ الغرفة فدخلت العصافيروهي تغني أجمل الالحان والفراشات ترقص طرباً على لحن العصافير, حتى استيقظ الأمير وهو غاضبا واخذ ينظر يميناً ويساراً فطارت الفراشات إلى الحديقة ووقفت العصافير على النافذة وخيم السكون والهدوء على المكان, فقال الأمير, يصوتا عالي من فعل ذلك من ؟ فقالت الأميرة:" بكل ود يا أمير الفولاذ لقد أحظرت لك الورد بكل ألوانه ونثرتها في كل زاوية ليفوح شذى عطرها في كل مكان وتصبح عليك بالخير" ظل الأمير صامتاً برها من الوقت وفجا نهض من السرير واتجها إلى النافذة ليغلقها لكن بهر لما راء وظل ينظر تارا من النافذة وتارا إلى الأميرة حينها اقتربت الأميرة من الأمير وقالت له انظر ما أجمل الصباح انظر إلى الأرض لقد ارتدت ثوب اخضر زين بالورود والزهور, الأشجارارتدت حليها من الألماس ولؤلؤ, والعصافير تغني أجمل الألحان والفراشات ترقص من زهرة إلى زهرة وكل مافي الكون يستعد لاستقبالك على مائدة الإفطار, وها هي الطيور قد أحضرت لك بساط الورد فبتسم بكل فرح وصعد على البساط ومد يديه لأميرة فصعدت معه فاخذ البساط يرقص مع الفراشات و العصافير في فرح وسعادة إلى أن وصلا إلى مائدة الطعام فنزل الأمير والأميرة فجلسا على الكرسي وهما في غاية السعادة. فشكر الأمير الأميرة. فأشرقت الشمس فأخذت تنظر إلى الأميرة والأمير بكل فرح وسرور فعم النور والسعادة في الكون. استيقظت الأميرة من النوم ونظرت الى الشمس وقالت لقد كان حلماً