الدنيا..............البداية..........النهاية.
خلق الله الجمال آية . وقدم لآدم هدية من أضلاعه . وسما بالإنسان فوق مخلوقاته ، وأورثه الحب
والخير . إلا أن الإنسان ترك وراءه سماته الطيبة ، وراح يعتصر الحقد والشر من صفوف الأمان ، وانساق
نحو الدمار ، فكانت بداية للظلم والعدوان . فأرسل أنبياءه هداية للبشرية ، فمنهم من تاب ، وإلى الله
أناب ، ومنهم من تعاظمت عليه كبرياؤه , وعلا به شموخه ، فطغى وتجبر ، وأبى المغفرة ، وهلل بالضلالة .
هكذا كان الإنسان منذ بداية الخليقة .
* * *
نحن خلقنا لتستمر رسالة الحياة في سيرها ، فلا يحق لنا أن نعترضها . فنحن بنو الإنسان الأرجل التي تخطو بها
رسالة الحياة ، وتسير بها نحو البعيد . ولا يمكن أن تستمر تلك الرسالة العظيمة دون عمل مشترك ، فما من
مولود يولد إلا ويكون بداية النهاية ، وما من مخلوق يلاقي حتفه إلا وتكون نهاية البداية . وهكذا نجد
تبادلاً مطلقاً بين البداية والنهاية . بين الاستمرار والزوال . حتى ينفخ في الصور
كيف لا يولد في نفوسنا الحب ونحن أبناء آدم ....؟
لماذا لا نتوج حياتنا بالخير والأمان .......؟
كيف لا نسعى إلى طريق السعادة بكل دأب وإخلاص..... ؟
كيف كانت بدايتك انت وكيف تتصور نهايتك.......؟